بكت السماء بدمائى و الثلج و الريح الهوجاءِ
تُركت وحدى ابكى فى ظلمات خلت من النور و الصفاءِ
تأبى الحياة أن تنير دربى و سلبتنى حبى و دوائى
قناديل الحب تضوى و قناديلى لن تضاءِ
نجم السماء يتناثر فوقى و نجمى ملكه الخفاءِ
غُلقت علي ابواب قبرى و فياله من مساءِ
قلبى ذليل الحب يبكى و بدموعى يكتب رثائى
الناس حولى كالدر و قلبى كالصخرة الصماءِ
لا يبغى إلا حبى و حبى لم ينير اضوائى
حبى بات يبغضنى فصرت كالشجرة الحمقاءِ
لم تعد تنبت للورى و تسقى بالشوق و الجفاءِ
تقطعت احبال قلبى فكيف تُشرق سمائى
ذهب الفرح و لم يعد فصار العذاب ردائى
يتألم قلبى المجروح و لم أعد اريد بقائى
اتمنى ملاقاة موتى و لم يأتى الموت إزائى
يشتد علي جرحى و لم ادر أين شفائى
بات الجرح ينزف و غرقت فى بحر دمائى
صار الدمع كالقطرة الحمراء فقد سقطت فى بحر بكائى
ذهب الاب والام والحبيب و الشقيق و لم يلبى ندائى
و انجم الفراق تتلألأ فى سماءٍ سوداءِ
جرحٌ على جرحى و مازالت عينى ترجو اللقاءِ
شوقى يزداد بقلبى و حبى لم يبغى الإصغاءِ
و لكن ليس القلب ملكى فإليه إنتمائى
لست أدرى من انا و لكنى أدرى من حبى و وفائى
مازال قلبى يخفق بحبه بعدما سقط لؤلؤ ضيائى
فقد اُحرقت بنار عذابى قدرٌ و تناثرت اشلائى
ياليتنى مت شوقاً و حبى لم يتركنى لعنائى
سرقت منى الليالى حبى فأصبح قلبى كالصحراءِ
ألم الزمان يلوعنى فحسيت بعبء الولاءِ
مت حرقة فراقه و دموعى من يرأس عزائى
فقد أصابنى سهم الفراق