إنّها ترى، تستبق الأمور، وتعطي الحاجة الملحّة.
إنّها تفهم في قلبها، وتتحاشى بلباقة، الظروف الصعبة.
إنّها تشعر، تشجّع وتغمر في ظلّ جناحيها من هو ضعيف...
إنّها تستقبل وتصغي بتعاطف، تشعر بالآخر.
إنّها تسهر، تحمي وتنظر أبعد من الأمور الحاضرة والمنظورة.
إنّها تشاركنا حالتنا البشرية، فرحنا وأتعابنا.
إنّها تخدم، تعذر وتصبر.
إنّها تستقبل وتصغي بتعاطف، تشعر بالآخر.
إنّها قريبة ولكنّها خفيّة.
إنّها تعزّي، تقود، وتصلح ما قد هُدِّم.
إنّها تفرح لفرحنا وتحزن لحزننا.
إنّها بكليّتها جسد من جسدنا...
إنّها تحب وترجو.
إنّها مختارة بين كلّ النساء، ابنة شعب يسير يتقدّم لتكون له وأمامه المثل والقدوة.
إنّها باب السماء...!!!
ما الذي لم تعشه هذه الابنة التي من أرضنا ؟
الاستقبال والعطاء.
الثقة والتسليم لسرّ كبير
الحياة الخفية وحياة الخدمة.
تجربة التهجير والتعب.
تجربة القلق والخوف.
تجربة صليب ابنها، تجربة ولادة الكنيسة.
فرح القيامة.
فرح ملء الروح، فرح الإرسال، فرح ولادة الكنيسة.
أخيراً فرح اللقاء النهائي بالآب وبابنها وبالروح القدس عروسها