لا تقل لي بأن الرجال لا يبكون
لأنهم غالباً ما يذرفون الدموع علناً
في المباريات الرياضية
فكم رأينا من رجال ضخام يبكون
عندما يفوزون بالميدالية الذهبيةَ في الألعاب الأولمبية
أو يربحون كأس ويمبليدون أو بطولة العالم في كرة القدم
من جهة أخرى ومن سخرية القدر
أننا نادراً ما نرى النساء يذرفن الدموع علناً
في المباريات الرياضية
ربما أصبحت النساء أكثر قسوة
بينما أصبح الرجال أقل ممانعة
في إظهار مشاعرهم أو عدم الخجل منه
لطالما اعتقد الرجال
بأنهم يستطيعون أن يقاوموا دموعهم
ولكن الأمور اختلفت اليوم
فالشجاعة تكمن
في السماح لنفسك بالتعامل مع عواطفك القوية
ومعرفة ما يمر به الآخرون
يحتاج الرجال لأن يعرفوا
بأن الدموع شكل طبيعي من الأحاسيس
مثل الضحك أو الغضب
لكن لسبب ما لا نفهم
يعتبر المجتمع أن البكاء تصرف غير مناسب من الرجال
لا شك بأن المجتمع يعطي النساء إمتياز البكاء
والصراخ والإنهيار
لهذا فأن النساء يمررن بعملية ثابتة
من تطهير مشاعر الحزنِ أو الوحدة
أو السعادة أو الإحباط
من ناحية أخرى
فان الرجال لا يملكون هذا الإمتياز
لذا فأن مشاعرهم غالباً ما تدفن داخلهم
والنَتائج دائما ما تكون غير جيدة
تثبت الإحصائيات
بأن الرجال يموتون في سن أصغر من النساء
بسبب كمية الإجهاد التي يمرون بها
والتي تسبب لهم أمراض القلب
التي يمكن أن تؤدي إلى النوبات القلبية
يجب أن نتعلم أن نحترم دموع الرجال
كما نحترم ضحكاتهم
يجب أن يتعلم الرجال كيف يبكون
ليتخلصوا من شعورهم بالذنب أو الخجل
فلا شيء مخجل في أن يبكي الرجل
بل على العكس
الرجل الذي يبكي
يثبت بأنه إنسان وليس رجل آلي
من الصعب تغيير تصورات الناسِ
لكننا هنا نشجع الرجال على إيجاد مكان آمن للبكاء
لذا سواء كان كتف الشريكة
أو صديق مقرب أو حتى أحد أقاربك أو لوحدك
قم بالتخلص من الشحنات السلبية
التي تزعجك ودع نظامك الداخلي يتطهر
وسترى نتائج ذلك على صحتك